أهلا وسهلا بك/ي نورت/ي المنتدى نتمنا أن تقضي معنا وقت ممتع وأن تفيد/ي و تسفيد/ي
إن أردت/ي ان تسجل/ي بالمنتدى أضغط/ي على زر سجل
وإن كنت/ي عضوا معنا إضغط/ي على زر دخول
إدارة المنتدى شكرا لكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلا وسهلا بك/ي نورت/ي المنتدى نتمنا أن تقضي معنا وقت ممتع وأن تفيد/ي و تسفيد/ي
إن أردت/ي ان تسجل/ي بالمنتدى أضغط/ي على زر سجل
وإن كنت/ي عضوا معنا إضغط/ي على زر دخول
إدارة المنتدى شكرا لكم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


***خبر عاجل*** وضعنا زر مكتوب عليه فوتوشوب ادخل وعيش مع الفوتوشوب  ولكن لكل الزوار يجب التسجيل حتى يرى زر الفوتوشوب


خبر عاجل *** تم تنزيل على المنتدى 70 فلم عربي - و7 مسرحيات  يمكن ان تشاهدها مباشرة دون تحميل أو يمكن ان تحملها على جهازك استمتع معنا بكل شي  

*** وقام المنتدى بوضع بالصفحة الرئيسية موقع اغاني وهو اسفل هذا الشريط الاعلاني استمع وحمل
***وقام المنتدى بتنزيل مجموعة أسئلة ثقافية
***مبروك على لوحة الشرف ولكن من سيكون اسمه مكتوب فيها يلا أرونا أحلى ما عندكم لتكون اسماء المميزون منكم في لوحة الشرف

    كلمات من وطن للأسير باسم الخندقجي

    sharkas
    sharkas
    .
    .


    ذكر
    عدد المساهمات : 12
    العمر : 44
    التقدير : 0
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    بص كلمات من وطن للأسير باسم الخندقجي

    مُساهمة من طرف sharkas الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 1:29 pm


    كلمات من وطن


    يحدث للكلمات في الغربة أن تحل محل الوطن ... يحدث لها أن تحتويك بشيء من الدفئ و العشق ..
    أن تسمد حلمك بأمل و إرادة .. هامسة في أذنك ترانيم النسيم ... نسيم وطنك و موسيقى مقدسة لطقوس بدائية النقاء تراقص في أجوائها ذاكرتك بصمت دون أدنى رعشة أو همسة . إن جمالية الكلمات تمكن في توحدك بها .. مستفزا بذلك تلك الوحدة الشرسة التي أطلقت عنان بردها الغربة ..
    تتوحد بكلماتك .. فتجد أنك مازلت على قيد الحلم .. مازلت تعيش في رائحة ونكهة زيت وطنك و زعتره ..
    وبالذاكرة في بردك الطويل هذا رغبة في أخذك صوب البعيد .. نحو دفئ يستحم به وطنك حيث الفضاءات إسراءً ومعراجا تتناوب على أرضك بحثا عن العشق وخبز الخلود ..
    وطنك يا رجل .. حيث طائرتك الورقية لم تزل تحلق في سمائه غير مكترثة بجاذبية أهل الأرض المختلة .. فبعد أن حملتها أنت حلمك .. لم تعد هي قادرة على الهبوط .. على أرض جف دمع زيتونها من هول ما أصاب أبنائها من بلاهة وطنية !!غير مدركين بالأخطار التي تحدق بهم من كل جانب تاركين لعدوهم بالقيام بأفظع الجرائم ضد أبناء شعبهم بقتل الأطفال والنساء والشيوخ أطفال أبرياء اختطفهم الموت من أحضان أمهاتهم كانوا يحلمون بالحرية والسلام ؟؟؟؟
    الذاكرة .. الآن .. أمك وبعض الحناء .. أحمر خفيف على القلب بزغرودة على شهيد أو حلم .. أمك ومركز الكون .. الميرمية و (الطابون ) .. أهازيج السماء الفلسطينية والكروم .. وثوب فلسطيني مطرز بأمنيات وأحلام وابتهالات بأن يعم على الأرض الحب والسلام .
    والبرد يقسو عليك أكثر هذه الليلة .. فبمقدار ما تزداد أنت حلما تزداد خيبة .. وبمقدار ما تعشق كلمة .. تعشق جنونا .. وفي أوج الارتعاش ينهض رجل من بين الصفحات اسمه ( أدو رنو ) ليقول لك :
    (الإنسان الذي لم يعد له وطن .. يتخذ من الكتابة وطنا يقيم فيه . )
    كم أنت متعب مابين الدفئ والخيبة .. مابين الغربة والتبعثر .. فأي وطن يدفئ عشقك يا رجل وأنت الذي يبحث عن وطنك في كلمات .. أما أن تسكن وطنا من رواية ؟
    ترفض الإجابة .. وتلوذ بنفسك المرتجفة إلى كتاب يشبه خيبتك لدرجة أنك قرأته أكثر من عشر مرات لتنال قسطا من الدفئ والراحة .. ولكن هيهات ونكبات .. متعب أنت و تائه حتى الرمق الأخير من ذاكرة لا تشبع منك أبدا .. ذاكرة تقودك إلى طفولة خلفتها ورائك على غصن شجرة لوز خوفا عليها من شراهة الغربة ..
    يالطفولتك ؟؟ التي كانت مجرد خربشات بريئة على جسد حيفا التي لم تكن مدينتك يوما بل عشقا .. ومختبئ الذاكرة على وقع خبر عاجل :
    طفلة من بيت حانون سئمت الحياة ورحلت رغما عنها في صباح عمرها المبكر بزيادة في الوزن لا تتجاوز القذيفة الواحدة ..
    غربة وبرد وذاكرة وكلمات تغريك بوطن منها .. ثم غصة مؤلمة على الطفلة الغزية ..
    هكذا أنت في غربتك لا تملك من حركتك المملة هذه سوى تنهيدات حزن حارة على ما ورائك من وطن مشتعل ..
    تنهيدات تدفع الموت إلى التحرش بك ببرد مؤلم كصدأ الحديد عندما يحتك بجسدك من عمد وحقد .. عارضاً عليك صداقة قائمة على أساس دفعك إلى تمنيه .. إلى عشقه رغما عنك .. إذ أنه يأتي إليك دائما وبأشكال مختلفة .. يغريك الموت .. تقترب منه .. يصدك بسادية فادحة رافضا تولي أمرك في الوقت الذي تعيش فيه مرتجفا مشردا في دهاليز الغربة . و باحتضان حلمك ترفض الموت وصداقته .. ماضيا على رؤوس إرادتك نحو المستحيل الذي ينتقص من شدة أملك .
    في غربتك .. تبني شرفة من كلمات عشق تطل على الوطن .. متجاهلا النظر إلى مشهد الغربة الوطنية الذي رسمته أيادي أخوتك الملطخة بالدماء المحرمة .. مفتوناً بمشهد أخر تعجن فيه الفلسطينيات على الساحل الطاهر ماء الحلم مع قمح المجد ..
    وفي السماء .. تنطلق طائرتك الورقية بحلم لم يزل يحلق في سماء الوطن ..




    الأسير : باسم الخندقجي
    سجن جلبوع المركزي
    القيادي في حزب الشعب الفلسطيني

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 2:08 am